رغم نقص الإمدادات.. الأمم المتحدة تواصل جهودها الإنسانية لمساعدة ضحايا زلزال ميانمار

رغم نقص الإمدادات.. الأمم المتحدة تواصل جهودها الإنسانية لمساعدة ضحايا زلزال ميانمار
نازحون في ميانمار جراء الزلزال

 

يواصل العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة جهودهم لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، وسط ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 2000 شخص، وفقًا للسلطات المحلية، فيما لا تزال مئات العائلات تبحث عن ذويها وسط الدمار، في حين يواجه الآلاف أوضاعًا مأساوية بسبب نقص الإمدادات الأساسية.

عقبات تعرقل جهود الإغاثة

وحذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، في بيان يوم الثلاثاء من أن الاستجابة تواجه تحديات كبرى بسبب نقص التمويل والأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للاتصالات والنقل، مما يُعقّد عمليات إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وبدورها صفت جوليا ريس، نائبة ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الوضع بأنه كارثي، مؤكدة أن مجتمعات بأكملها سُوِّيت بالأرض، فيما ينام آلاف الأطفال والعائلات في العراء دون مأوى، في ظل نقص حاد في المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية.

مستشفيات مكتظة ومخاوف من تفشي الأمراض

تعاني المستشفيات في ميانمار من ضغط هائل، حيث توافد آلاف الجرحى إليها رغم نقص الإمدادات الطبية وانقطاع الكهرباء والمياه، وفقًا لفرناندو ثوشارا، ممثل منظمة الصحة العالمية في البلاد.

وحذر ثوشارا من أن نقص المياه الصالحة للشرب وسوء الصرف الصحي قد يؤدي إلى تفشي أمراض معدية مثل الكوليرا، حمى الضنك، التهاب الكبد، والملاريا، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع كارثة صحية.

فرق إنقاذ دولية تبحث عن ناجين تحت الأنقاض

تواصل فرق البحث والإنقاذ المحلية، بدعم من وحدات دولية من الصين، الهند، روسيا، تايلاند، وبنغلاديش، جهودها للوصول إلى الناجين تحت الأنقاض، خاصة في مناطق ماندالاي وساغينغ والعاصمة ناي بي تاو، التي لا تزال تعاني هزات ارتدادية.

وتأتي هذه الكارثة في وقت تعاني فيه ميانمار أزمة إنسانية حادة، إذ أوضح بابار بلوش، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن المناطق المتضررة كانت تستضيف أصلًا 1.6 مليون نازح بسبب الصراع المستمر منذ انقلاب 2021.

نداء أممي عاجل لمزيد من التمويل

أكد ماركولويجي كورسي، القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ميانمار، أن الكارثة زادت من معاناة 20 مليون شخص كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية حتى قبل الزلزال، فيما يعاني أكثر من 15 مليون شخص من الجوع.

ودعا توم فليتشر إلى توفير تمويل عاجل لدعم جهود الإغاثة، مشيرًا إلى أن صندوق الاستجابة للطوارئ خصص خمسة ملايين دولار، لكنه شدد على أن هذه المساعدات لا تكفي.

وختم بالقول: "يجب أن نضمن وصولًا آمنًا وغير مقيد للمساعدات، وعلى جميع الأطراف الالتزام بحماية المدنيين".

وتعرضت ميانمار/بورما لزلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوب شرق آسيا، يوم الجمعة الماضي وتسبب في سقوط آلاف الضحايا ودمار واسع، وكانت ميانمار مركز الزلزال، وطلبت سلطات الأمر الواقع هناك مساعدة دولية لمواجهة الكارثة.

تعد ميانمار/بورما من المناطق النشطة زلزاليًا، حيث شهدت ستة زلازل كبرى بين عامي 1930 و1956 على طول صدع ساغاينغ. وكان آخر زلزال قوي في 2016 قد أودى بحياة ثلاثة أشخاص وألحق أضرارًا جسيمة بالمواقع الأثرية في باغان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية